التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مميزة

هي الجملة التي قلبت حياتي رأسًا على عقب، ومن يومها لم أعد أنا التي كانت.. حين كنت أقرأ كتاب لياقات الكاتب على أمل أن أجد بعض الحيل التي تعيدني لعهودي السابقة في الكتابة والتي رغم أنها-أي عهودي- لم تثمر بشيء يرضيني حتى اليوم إلا أنها تستحق أن أحييها مجددًا لو سنحت لي الفرصة. قالت الكاتبة: " فكر كيف يبدو يومك لشخص غريب" ومن ذلك الحين وأنا أفكر، في حياتنا من هذا المنظور.. كم من النعم لدينا التي اعتدنا وجودها حتى نسينا الامتنان؟ أولها وأهمها الستر برأيي فذاك العمل الذي قد تذذهب إليه مجبرًا، لديك جار يحلم به ويغتاظ حين تجلس وراء مقود سيارتك في الصباح، هي سيارتك التي تحلم زميلتك في العمل ذاته بشراء واحدة مهما كان طرازها إلا أنها تخاف القيادة مجددًا بعد الحادث الذي كان يودي بحياتها. مديرك الذي يحلم بطفل ويعلم انه لن يحظى به يومًا لأن زوجته تخلت عنه وعشيقته غادرته إلى غير رجعة بسبب نرجسيته، يحسدك على وجود طفلك الذي يملأ يومك بهموم اعتيادية لا مفر منها.  زوجتك التي تعود إليها في آخر اليوم، تغار من نجاحك وكم المسؤوليات الملقاة على عاتقك والتي تتعامل معها بتلقائية ورضى.. يومك ليس عاديًا...

آخر المشاركات